سجينة بين الزمن

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

ازيكم يا هرومات

انا لا اعلم من انا ..........

فأنا جالسة فوق اريكة و امامي شخصين غريبن الاطوار في منزل قديم لا اعرف حتي في اي بلد علي الكرة الارضيه يقع هذا المنزل...

ينظران الي في حدة كأني غريبة عنهم و يلقون الكلام علي كأني اعرفهم تماماً

لكن لماذا اقول انا فأنا لا اعرف حقاً من انا ....هل انا فتاة في سن الشباب ام سيدة عجوز تلاقي حياتها و ايامها الاخيرة مع صراع شديد مع المرض؟؟؟؟ هل انا اظهر امام الناس ام اني فقط اري من حولي و هم لا يروني؟؟ هل ...هل... هل ......الاف من علامات الاستفهام و لكن لا اجد اجابة......؟؟؟

انا فقط اتذكر و انا ...(من انا؟؟؟) مع صديقتي و هي تغرز السكينة الحادة في جسدي ثم تسيل الدماء بلا توقف ثم تنظر اليو تسأل نفسها و تسألني :"كيف فعلت ذلك؟؟؟؟!!!"

و لكن اشعر الان اني لا اري حتي نفسي

وقفت ثم اسرعت الي مرآاة قريبة لا يبان فيها كل شيء لأنها متسخة بالوحل .....ثم نظرت ....لم اري اي شيء ....؟؟

هل من المعقول ان الناس تراني و انا لا اري نفسي؟؟

حزنت و شعرت اني سأبكي فأنا لا اري نفسي ولا حتي ادري من انا ....ماذا حدث لي ؟؟؟؟ ثم التفت خلفي لأري الرجلين ينظران الي في دهشة و يقولان لي:"ماذا حدث روزابل ؟؟"
انا اسمي روزابيل ؟؟ و لكن لم اسمع قط في حياتي اسم كهذا كان اسم غريب

حاولت النطق لكن لم يخرج حرف من فمي ...!
كيف فأنا اسمع و اري و لكن لا استطيع ان اتكلم و بدأت في البكاء و لكن لم تنزل من عيني الحزينة قطرات الدموع التي تشبه الماء بل نزلت قطرات حمراء .....

لم يكن امامي الي انا اركض خارج المنزل ....فرأيت طريق طويل اسود و توجد فيه سيارة اتيه مسرعة سير بسرعة الرياح حتي هيء لي ان عجلاتها لا تلمس الارض ....و وقفت مشيرة لها بالوقوف لكن لم تتوقف ..

ثم مرت من خلالي كأني من هواء.... كيف يراني الرجلين اللذان في المنزل و لكن الاخرين لا يروني ثم رأيت امرأة تسير فنديت عليها :"يا سيدتي يا سيدتي و لكن لم يخرج حرف من فمي .... و حاولت ان المسها لكنها لم تشعر بي.....

انا الان اري نفسي نائمه علي فراش .....لا اري ماذا ارتدي و كيف هي وضعية نومي لكت اشعر فقط بشيء من القطن تحتي و اري وسادة حمراء بجانبي

قمت من علي الفراش و اسرعت القي نظري حول المكان الذي حولي لأري اني في فيلا صغيرة علي شاطيء نهر ذهبي تلمع ماءه من خيوط الشمس ...
و لقد عرفت هذا من النافذة و لكن اسرعت الي الباب و حاولت فتحه لكن كان مغلق ......

نظرت من النافذة و ناديت ..... علي اي احد يحاول مساعدتي في الخروج من الغرفة لكن مرة اخري لم تخرج كلمة واحدة من فمي
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ا ربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ماذا افعل فأنا لا استطيع الاستغاثة بأحد او طلب النجدة من احد لأن لا يصدر مني اي صوت و لا اقدر علي الكلام

لا استطيع التعامل مع الناس من دون الكلام .....و بعد عدة دقائق قررت استخدام وسيلة الكتابة لطلب الاستغاثة ....و لكن كيف الفت انتباه اي احد عن طريق كلمات علي ورق ...؟؟

نظرت حولي فرأيت زجاجة .....فقررت ان اكتب ما اريد و اضع تلك الورقة في الزجاجة و القها من النافذة و لكن اين الورق....؟؟

حاولت ان ابحث علي اي ورق و قلم للكتابة ووجدتهما في درج في الطاولة و كتبت عليها بخط مهزوز :" انا في الفيلا التي تقع علي النهر و لا ادري كيف اخرج من الغرف فهي مقفلة قفلة محكومة ......"

و وضعت الورقة في الزجاجة و رميتها من النافذة و ادعو الله ان اري اي احد ليساعدني ..... لم يأتي احد عند سماع ارتطام الزجاجة بالارض و فقدت الامل مجدداً

و لكني فجأة رأيت ولد صغير يأتي تجاه الزجاجة ......اشرقت شمس الامل مجدداً و نظر الولد الي النافذة حيث اقف و لكنه بالطبع لم يراني و قررت المنادة لكن الكلمات لا تخرج من فمي ....

و في لحظة تفكير سريع قررت القفز من النافذة ..........و لكن كانت المسافة طويلة .... فقلت لنفسي ان احاول و وقفت علي حافة النافذة و تسللت عبر مواسير المياه .....و لكن فلتت يداي و سقطت .........

لم اشعر بقلبي في اللحظات التالية و فعلاً سقطت علي الارض و صرخت فقد كسرت قدامي ........
و لكن لم يسمعني احد و لا حتي رأني احد فكنت عاجزة علي الكلام و الوقوف مجدداً و لم اجد من يساعدني لأن لا احد يراني و لا يسمعني لأني عاجزة علي الكلام فالحروف لا تخرج من فمي ....و قدمي كسرت و لا استطيع الوقوف و كنت انزف و اصرخ و لكن هل من مجيب و غابت شمس الامل مجدداً

__________________________________________________ _____

انا لست انسانة الان .......
بالطبع لا يصدقني احد منكم الان
و لكن هذة هي الحقيقة ......لم اعد هكذا فأنا الان جالسة امام هذين الرجلين الغريبن اللذان شاهدتهم من قبل
و انا في قفص للعصافير فمن المؤكد الان اني احدي انواع الطيور و لكن لا استطيع التأكد من هذا لأني لا اري نفسي .........

كل الذي اشاهده الان ان امامي الرجلين و انا في قفص و جالسة علي ارجوحة الذي يجلس عليها العصفور للاستمتعاع و الغناء ....جربت النطق و لكن الصوت الوحيد الذي كان يصدر مني هو صوت زقزقة العصفور......

فلغة العصفور ايضاً لا استطيع التعامل و الكلام بها مع اي انسان و لكن ما الفائدة من الكلام ففي الحالتين لا احد يراني او حتي يسمعني
...
شاهدت يد رجل من هؤلاء الرجلين تدخل القفص و قد ظهرت امامي يده كأنها يد عملاق نظراُ لصغري في الحجم...
حاولت يد الرجل الامساك بي و لكني كنت احاول الطيران و الابتعاد عنه ....
و كانت امامي الان فرصة للهرب فقد كان هناك مسافة في باب القفص تسع الي ان امر من خلالها و بالفعل خرجت و اخذت اطير و انا اشعر بأني اكثر حرية لكن الان لا استطيع فتح الباب بحجمي و قفد اسرع الرجل فأقفال النافذة حتي لا استطيع الخروج خارج المنزل و اخت اطير و اطير و انا لا اجد اي مفر من الهرب و فجأة شعرت بيد الرجل العملاقة و هي تنغلق و تلتف حول جسدي ....و اسرع الي و اخرج السكين
.......................
لم استطيع الفرار فقد كانت قبضة يد الرجل قوية جداً لكي اتفادها و الفرار منها ...
ثم امسك بريشة و لكني لم اراها بما اني لا اري نفسي ...........
و اخد يقطفها و كل واحدة يقطفها كانت تؤلمني و لا استطيع فعل اي شيء فليس لدي حتي اليدين للتعامل بها فليس لدي الان سوي جناح لا ينفع الا في الطيران

و فجأة لم اشعر بشيء و لم اري شيء امامي الي السواد............

ليس لدي اي شيء اقوله الا ان كل شيء يحدث لي يؤلمني

"لا لا لا" ....استيقظت علي هذا الصراخ و هو تأتي من خارج الغرفة التي استيقظت و وجدت نفسي بها
.......
استيقظت علي هذه الصرخة المرعبة التي كانت تأتي من خارج الغرفة ..... نظرت حولي لأري غرفة مستديرة الشكل تحيط بها من كل جانب طاولة صغيرة فيها ادرج مفتوحة ......و كان اول شيء لفت انتباهي هو صوت المنبه الذي ارتفعت اصوات رنينه بعد تقريباً عشر دقائق من استيقاظي .....سألت نفسي ....اين انا و من اكون .....

"لالالا"
عادت الاصوات تأتي مجدداً كانت الصرخات صوت فتاة مرعوبة من شيء ما.....اعتدلت في الفراش و قررت الاكتشاف و البحث عن مصدر الصوت
حاولت افتح الباب للخروج من الغرفة و لكنها كانت مغلقة ....كانت هناك نافذة صغيرة فوق طاولة علي الجانب الايمن من ناحية الفراش تبعد عن الطاولة بسنتيمترات قليلة ....

و في تلك اللحظة خطرت علي بالي فكرة جعلتني اركض الي كرسي خشبي و احمله الي جانب الطاولة و وقفت عليه ...فبدأت بالاستعداد الي النظر من النافذة و كانت هذه النافذة تطل علي غرفة المعيشة في البيت ...و لكن قبل ان انظر الي شيء اخر كنت قد سقطت علي الارض فقدت كان الكرسي الخشبي قديم و لم يتسحمل فانكسر و اسقطني ارضاً...

"لالالا..."عادت هذه الصرخة تعلو بشكل مفزع و مريب فصعدت علي الطاولة و نظرت من خلال النافذه و استطعت ان اري فتاة تلبس فستان ازرق لامع و كانت تنظر الي شيء و عيناها مفتوحة في رعب ......و كانت يداها و قدماها مربوطة و ..
و فجأة وجدت رجل عجوز يقترب منها و يهددها بسكين مليء بالدماء الحمراء .......كنت احاول ان استغيث بأحد لطلب النجدة لانقاذ الفتاة من العجوز الشرير ....و في هذه اللحظة حدث شيء جعلني اندهش ...فلقد خرجت كلمة النجدة في حركة بطيئة "
" ا ل ن ج د ة"
و في هذه اللحظة التفت الي الرجل العجوز ....و نظر الي نظرة غاضبة .....ثم اختفي ...

هل ان اسمع و اري الان ؟؟؟؟ كان هذا السؤال يتردد في اذني ...كأنه صدي صوت
..
كنت مرعوبة من نظرة الرجل الي .....و فجأة دار مقبض الغرفة و سمعت صوت تحرك مفتاح و فجأة انفتح الباب و دخل الرجل العجوز و بيديه سكين مليء بالدماء و كان وجه يميل الي اللون الاحمر الفاقع من شدة غضبه ثم اخذ يقترب مني و انا ابتعدت الي الخلف و فجأة.........
تعثرت بشيء و سقطت ارضاً و جاء الرجل الي و قال:"من يجريء علي ما فعلتي ايتها الغبية ...."

و في لحظات كانت السكين قد دخلت جسدي و بدأت في النزيف بلا توقف و كانت اخر لقطة رأيتها في هذا الكابوس هي عين الفتاة و هي خائفة و عاجزة علي الكلام من شدة اندهاشها بما وقع امام اعينها
و فجأة و في دقيقة و اخري كان كل شيء اره هو السواد....

هل اسمع و اري في الاحداث التي تأذيني فقط ....يـا ربـــــــــي

جميل اوي يا رورو

Smile